اشرف فتح الباب مدير المنتديات
المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 11/02/2013
| موضوع: شرعية الزيارة الأربعاء فبراير 13, 2013 12:33 pm | |
| في ضرورة وفضيلة زيارة المشهد المحمدي المطهر : عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله : من جاءني زائراً لا تعمله حاجة إلا زيارتي ، كان حقاً علّي أن أكون له شفيعاً يوم القيامة ( ) . وعن ابن عباس قال : قال رسول الله : من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيداً . أو قال : شفيعاً ( ) وعن ابن عمر قال : عن النبي قال : من حج فزار قبري بعد وفاتي ، كان كمن زارني في حياتي وصحبني ( ) . وعن ابن عمر ، عن النبي : من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني ( ) . فمن هذه النبذة من الأحاديث المطهرة نستطيع أن نرى عظم الفوائد والثمار المادية والروحية في الدنيا والآخرة لزائري حضرة المصطفى سيدنا محمد في حياته وبعد انتقاله إلى عالم الشهود والحق ، والتي منها : أن زائره يكرم بالشفاعة يوم القيامة ، وأن هذا التكريم حق ثابت لازم له كما في نص الحديث الشريف . ينال زائر المصطفى بعد انتقاله درجة الصحابي عند الله ورسوله . وعلى العكس فمن يحج ولا يزوره في حياته أو بعد انتقاله فقد جفا الرسول ، ومن يَجافُه فقد خسر الدنيا والآخرة . فإِذا كان هذا حال من لا يزوره ، فكيف بحال من يمنع الزيارة ، أو يكفر الزائرين ويتهمهم بالشرك الأعظم ؟ في ضرورة السفر لزيارته في غير أوان الحج ذكر ابن عساكر وغيره ما يؤكد أهمية التعني وشد الرحال لزيارة الحبيب المصطفى فقد ورد عن أبي الدرداء أنه قال : « لما دخل عمر بن الخطاب بعد فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام … ثم أنَّ بلالاً رأى في منامه رسول الله وهو يقول له : ما هذه الجفوة يا بلال ، فانتبه حزيناً ، وجلا خائفاً ، فركب راحلته وقصد المدينة ، فأتى قبر النبي فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يضمهما ، ويقبلهما ، فقالا له نشتهي نسمع أذانك الذي كنت تؤذن لرسول الله في المسجد ، ففعل ، وعلا سطح المسجد فوقف موقفه الذي كان يقف فيه ، فلما أن قال : الله أكبر الله أكبر ، ارتجت المدينة ، فلما أن قال : اشهد أن لا اله إلا الله ازدادت رجتها ، فلما أن قال : أشهد أنّ محمداً رسول الله خرجت العواتق من خدورهن ، وقالوا : أبعُث رسول الله ، فما رأى يوماً أكثر باكياً ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله من ذلك اليوم » ( ) . • « أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر فأخذ برقبته وقال : أتدري ما تصنع ؟ قال : نعم ، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري ، فقال : جئت رسول الله ولم آت الحجر ، سمعت رسول الله يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله » ( ) مواقف أهل البيت الأئمة في الزيارة وأقوالهم لقد ثبت أن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) زارت عمها سيد الشهداء الحمزة ، وذهبت من المدينة إلى جبل أحد ولم ينكر عليها من الصحابة أحد . ذكر الخطيب في تاريخه أن الإمام الشافعي كان يتبرك بزيارة قبر أبي حنيفة مدة إقامته ببغداد . ويذكر ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد « أن الحنابلة عندما توفى الإمام أحمد في (221 هجرية ) أقاموا على قبره حولا كاملاً وذبحوا عدداً ضخماً من الشياه والإبل وكانوا يختمون القران على قبره » . قال الإمام النووي : ويستحب الإكثار من الزيارة والوقوف عند أهل الخير . « وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى عندما سئل عن مشاهد الأولياء الأكابر من الأولياء والصالحين فقال : « إنهم يتصورون في عالم المثال المحسوس أحياءً أو أمواتا » قال الإمام السمهودي : إن لهم ( أي الأولياء ) في برازخهم من التصرفات والبركات ما لا يحصى . قال الإمام عبد الله الحداد في كتاب (تثبيت الفؤاد للإحسائي ) لرجل يريد زيارته : إن شاء الله إذا لحقتمونا ، وإلا فقبورنا تنوب منابنا ، فإن الأخيار إذا ماتوا لم تفقد منهم الا أعيانهم وصورهم وأما حقائقهم فموجودة » . وقال أيضا : « إن أهل البرزخ من الأولياء في حضرة الله ، فمن توجه إليهم ( بالتعظيم وحسن النية ) توجهوا إليه ( بحصول مطلوبه ) . وقال أيضا : « في زيارة القبور نجح لما تعسر من الأمور » . وقال أبو بكر ابن العربي المالكي في القبس ، شرح الموطأ : « أما الخروج لزيارة قبور الصالحين فجائز ، طال السفر أم قصر » . وروى الحافظ عبد الغني المقدسي الحنبلي أنه أُصيب بدمّل أعجزه علاجه فمسح به قبر الإمام أحمد بن حنبل فبرىء .
|
|