أسباب الزيارة وفوائدها
• أن تكون الزيارة لتذكر الموت والآخرة ، قال : كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة ( ) .
• أن تكون الزيارة للدعاء لأهلها ، فقد كان رسول الله يخرج من آخـر الليل إلى البقيـع فيقول فضيلة الشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، يرحـم الله المستقدمين منا والمستأخـرين ( ) .
• أن تكون الزيارة للتبرك والمنفعة إذا كانوا من أهل الصلاح والخير ومن أدلة ذلك :
قال تعالى : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقونَ ( ) .
وقـال تعالى : بَلْ أَحْياءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرونَ ( ) .
وفي قوله تعالى : يُرْزَقونَ فهذا فضل رباني لا حدَّ ، ولا عدَّ ، ولا انقطاع له :
نور ، ورحمة ، وأمان ، وبشرى … فمن زارهم حباً وتبركاً وتعظيماً يكرم من فيض هذا الرزق الرباني فينتفع به الزائر قلباً وقالباً ، جسداً وروحاً .
قال تعالى في قصة العبد الصالح الخضر وبناء الجدار على كنز طفلين يتيمين
وَكانَ أَبوهُما صالِحاً ( ) .
فلأجل صلاح أبوهما الميت انتفع ، الغلامان ، وفي هذا قال الإمام أبو حامد الغزالي :
كل من ينتفع به حياً ينتفع به ميتاً .
• أن تكون الزيارة لأداء حقوق الأموات ، فإن من كان له حق على الشخص فينبغي له بره في حياته وبعد موته والزيارة من جملة البر لما فيها من الإكرام .
• أن تكون الزيارة للتعظيم والمحبة ، قال تعالى : وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوى الْقُلوبِ ( ) .
فنفوس الأنبياء والأولياء ، هي الأنفس الكاملة الهادية إلى الله الموفقة من الله أينما حلت وفي أي حال وهيئة كانت ، وهي شعيرة من شعائر الله .
فزيارة الأولياء والصالحين تدخل في الندب المؤكد لما لهم من حقوق التعليم ، ونشر الدين والتضحية في سبيل الإسلام والمسلمين ، وتدخل في نطاق زيارة المؤكد ، لأن أرواحهم كانت ولا تزال منورة بأنوار الله تعالى في الدنيا وفي البرزخ ويوم يقوم الأشهاد ، والأرواح المنورة لا تنقطع عنها أنوارها أبد الآبدين . ومذهب الجمهور : أن الأرواح
خالدة ، ومعنى ذلك دوام فيض البركات والأنوار عليهم .