اشرف فتح الباب مدير المنتديات
المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 11/02/2013
| موضوع: في شرعية بناء القباب على الصالحين الأربعاء فبراير 13, 2013 12:36 pm | |
| في شرعية بناء القباب على الصالحين : قال تعالى : وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَموا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيْبَ فيها إِذْ يَتَنازَعونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالوا ابْنوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً ( ) . قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير : « قيل : أن نبني على باب الكهف مسجداً ، وهذا القول يدل على أن أولئك الأقوام كانوا عارفين بالله معترفين بالعبادة والصلاة … وقيل : إن الكفار قالوا : إنهم كانوا على ديننا فنتخذ عليهم بنياناً … ثم قال تعالى : قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمْرِهِمْ ، قيل : المراد به الملك المسلم وقيل : أولياء أصحاب الكهف ، وقيل : رؤوساء البلد لنتخذن عليهم مسجداً نعبد الله فيه ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد » ( ) . روي عن عمر بن الخطاب في ( الإقناع ) للحنابلة أنه شاهد قبة سيدنا إبراهيم الخليل ولم يأمر بتنحيتها عنه ولا عن غيره من الأنبياء لما فتح الشام وهي عليهم ( ) قال ابن قيم الحنبلي : « في جواز القبة على الولي والعلم فينتفع الزائر بذلك من الحر والبرد والمطر والريح ، لأن للوسائل حكم المقاصد » ( ) قال ابن حجر في التحفة : بصحة النذر للقبر ، كالوقف لضريح الشيخ الفلاني ، ويصرف في مصالح قبره ، والبناء الجائز عليه ، ومن يخدمونه ، أو يقرأون عليه ، ويؤيد ذلك ما مر آنفاً من صحتها ببناء قبة على قبر ولي أو عالم …أما لقبور الأنبياء والأولياء فيستحب عمارتها وعلى هذا رأي المالكية والحنفية . نص العلماء كشيخ الإسلام زكريا الأنصاري وتلامذته ابن حجر في ( التحفة ) والرملي في ( النهاية ) وجملة من العلماء ، بصحة النذر للمشايخ إذا لم يرد التمليك لهم وقالوا : « يصرف في إسراج على قبره في قبته لنفع الزائر بذلك وغير ذلك مما اعتيد من إطعام الزائر ونحوه »( ) . وفي هذا الإجماع حجة دامغة على ضلال من يقول بهدم القبب ونبش القبور وإهانة العمال والخدام عليها وتكفير كل من أقامها أو رأها ولم يهدمها .
|
|