اشرف فتح الباب مدير المنتديات
المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 11/02/2013
| موضوع: في الرد على شبهة منكري الزيارة الأربعاء فبراير 13, 2013 12:50 pm | |
| في الرد على شبهة منكري الزيارة يقول الشيخ ابن النابلسي : « قول بعض المغرورين : بأننا نخاف على العوام إذا اعتقدوا ولياً من الأولياء وعظموا قبره والتمسوا البركة والمعونة منه ، أن يدركهم اعتقاد أن الأولياء تؤثر في الوجود مع الله فيكفرون ويشركون بالله فننهاهم عن ذلك ونهدم قبور الأولياء ونرفع البنايات الموضوعة عليها ونزيل الستور عنها ونجعل الإهانة للأولياء ظاهراً ، حتى تعلم العوام الجاهلون أن هؤلاء الأولياء لو كانوا مؤثرين في الوجود مع الله تعالى لدفعوا عن أنفسهم هذه الإهانة التي نفعلها معهم . إن هذا الصنيع كفر صراح مأخوذ من قول فرعون ... ذَروني أَقْتُلْ موسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ في الْأَرْضِ الْفَسادَ ( ) ، وكيف يجوز هذا الصنيع من أجل الأمر الموهوم وهو خوف الضلال على العامة »( ) . ويقول الشيخ أحمد زروق : « ما صح واتضح ، وصحبه العمل ، لازم الإباحة ،كزيارة المقابر . فقيل : ليس إلا لمجرد الاعتبار بها لقوله : فإنها تذكر الآخرة ( ) . قيل : ولنفعها بالتلاوة والذكر ، والدعاء الذي اتفق على وصوله كالصدقة . قيل : وللانتفاع بها ، لأن كل من يُتَبَرك به في حياته ، يجوز التبرك به بعد موته ... ويجوز شد الرحال لهذا الغرض ، ولا يعارضه حديث : لا تشد الرحال إلا للمساجد الثلاثة ( ) لتساوي المساجد في الفضل ، دون الثلاثة ، وتفاوت العلماء والصلحاء في الفضل ، فتجوز الرحلة عن الفاضل للأفضل ، ويعرف ذلك من كراماته وعلمه وعمله سيما من ظهرت كرامته بعد موته مثلها في حياته ، كالسبتي ، أو أكثر منها في حياته ، كأبي يعزي ، ومن جربت إجابة الدعاء عند قبره ، وهو غير واحد في الأقطار . وقد أشار إليه الشافعي رحمه الله حيث قال : قبر موسى الكاظم ، الترياق المجرب . وكان شيخنا أبو عبد الله القوري رحمه الله يقول فضيلة الشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية: إذا كانت الرحمة تنـزل عند ذكرهم ، فما ظنك بمواطن اجتماعهم على ربهم ، ويوم قدومهم عليه ، بالخروج من هذه الدار وهو يوم وفاتهم ؟ فزيارتهم فيه تهنئة لهم ، وتعرض لما يتجدد من نفحات الرحمة عليهم فهي إذاً مستحبة ، إن سلمت من محرم ومكروه بين في أصل الشرع كاجتماع النساء »( ) .
|
|