اشرف فتح الباب مدير المنتديات
المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 11/02/2013
| موضوع: إبراهيم الخواص الجمعة فبراير 15, 2013 8:53 pm | |
| إبراهيم الخواص ؟ - 291 للهجرة ابرهيم بن أحمد الخواص أبو إسحاق، أوحد المشايخ. صحب أبا عبد الله المغربي، وكان من أقران الجنيد والنووى. مات بالرى سنة إحدى وتسعين ومائتين. قيل: مرض بالجامع، وكان به علة القيام، وكان إذا قام يدخل الماء، يغتسل ويعود إلى المسجد، ويركع ركعتين، فدخل مرة الماء، فخرجت روحه فيه. وله رياضيات وسياحات وتدقيق في التوكل. وكان لا يفرقه إبرة وخيوط، وركوة ومقارض، وقال: " مثل هذا لا ينقص التوكل، لأجل الإعانة على ستر العورة، واذا رأيت الفقير بلا ذلك فاتهمه في صلاته " . ومن كلامه: " دواء القلب خمسة: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين " . وقال: " من لم تبك الدنيا عليه لم تضحك الآخرة إليه " . وقال: " ليس العلم بكثرة الرواية، إنما العالم من اتبع العلم واستعمله، واقتدى بالسنن، وان كان قليل العلم " . روى عنه أنه كان إذا دعى إلى دعوة فيها خبز بائت امسك يده، وقال: " هذا قد منع حق الله فيه، إذ بات ولم يخرج من يومه " . وقال: " تاه بعض أصحابنا أياماً كثيرة في البادية، فوقع على عمارة بعد أيام، فنظر إلى جارية تغتسل فى عين ماء، فلما رأته تجللت بشعرها، وقالت له: " إليك عنى يا إنسان! " ، فقال لها: " كيف أذهب عنك، والكل منى مشغول بك؟ " . فقالت له: " في العين الأخرى جارية أحسن منى، فهل رأيتها؟ " . فالتفت إلى خافه، فقالت له: " ما أحسن الصدق، وأقبح الكذب!. زعمت أن الكل منك مشغول بنا، وأنت تلتفت إلى غيرنا! " . ثم التفت فلم ير أحداً. وقال: " قرأت في التوراة: ويح ابن آدم!. يذنب الذنب ويستغفرني فأغفر له؛ ثم يعود، ويستغفرني فأغفر له. ويحه!. لا هو يترك الذنب، ولا هو ييأس من رحمتي!. أشهدكم يا ملائكتي أنى قد غفرت له " . وقال: " أعجب ما رأيت في البادية، أنى نمت على حجر، فإذا بشيطان قد جاء وقال: قم من هنا، فقلت اذهب؛ فقال: اني أرفسك فتهلك؛ فقلت: افعل ما شئت. فرفسني فوقعت رجله على كأنها خرقة. فقال: أنت ولى الله، من أنت؟!. قلت: ابرهيم الخواص؛ قال: صدقت!. ثم قال: يا ابرهيم! معي حلال وحرام، فأما الحلال فرمان من الجبل الفلاني، وأما الحرام فحيتان، مررت على صيادين، فتخاونا، فأخذت الخيانة؛ فكل أنت الحلال ودع الحرام " . وقال ممشاذ الدينورى: " كنت يوماً في مسجدي بين النائم واليقظان، فسمعت هاتفاً يهتف: أن أردت أن تلقى ولياً من الأولياء فامض إلى " تل التوبة " . قال: " فقمت وخرجت، فإذا أنا بثلج عظيم، فذهبت إلى تل التوبة، فإذا إنسان قاعد مربع على راس التل، وحوله خال من الثلج قدر موضع خيمة، فتقدمت أليه، فإذا هو ابرهيم الخواص، فسلمت عليه، وجلست إليه، فقلت: بماذا نلت هذه المنزلة؟! فقال: بخدمة الفقراء " . ومن شعره: صبرت على بعض الأذى كله ... ودافعت عن نفسي لنفسي فعزت وجرعتها المكروه حتى تدربت ... ولو جرعته جملة لاشمأزت ألا رب ذل ساق للنفس عزة ... ويا رب نفس بالتذليل عزت إذا ما مددت الكف التمس الغنى ... إلى غير من قال: " اسألوني " ،فشلت سأصبر جهدي إن في الصبر عزة ... وأرضى بدنيائى، وان هى قلت وقال جعفر بن محمد: " بت ليلة معه، فانتبهت فإذا هو يناجى إلى الصباح، وينشد ويقول: برح الخفاء، وفى التلاقى راحة ... هل يشتفى خل بغير خليله؟ وقال: عليل ليس يبريه الدواء ... طويل الصبر، يضنيه الشقاء سرائره بواد، ليس تبدو ... خفيات اذا برح الخفاء وروى أنه تأوه، فقال له بعض أصحابه: " ما هذا؟! " ، فقال: " أوه! كيف يفلح من يسره ما يضره؟! " . وأنشأ يقول: تعودت مس الضر حتى ألفته ... وأسلمنى حب العراء إلى الصبر وقطعت أيامى من الناس آيساً ... لعلمي بصنع الله من حيث لا أ درى |
|