الطريقة الشبراوية الخلوتية الشاذلية النقشبندية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة الشبراوية الخلوتية الشاذلية النقشبندية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب واوراد روحانيات كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار دورات تدريبية وكمبيوتر وبرامج انترنت صور واخبار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

  سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اشرف فتح الباب
مدير المنتديات
مدير المنتديات


المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 11/02/2013

 سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى Empty
مُساهمةموضوع: سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى    سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى Emptyالخميس فبراير 14, 2013 6:16 pm

سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى

هو العارف بالله تعالى سيدى ابو الأنوار الشيخ عبد السلام ابن قطب الغوث سيدى الشيخ عمر هيكل الشبراوى رضى الله عنهما ، وهو اكبر أبنائه ، و هو كذلك من أنجب تلاميذه الذين ساروا على منهاجه ، و اتبعوا طريقته ، و اقتفوا أثره ، فوصل فى ثلث قرن الى ما لم يصل اليه غيره فى أطول العمر .

ولد رضى الله عنه ببلدة شبرا زنجى ، و حفظ بها القرآن الكريم ، و وفد الى الأزهر يطلب العلم ، فتحت له كنوزه ، حتى تعمق و تبحر ، و صار حجة ثبتا ، يستفتيه الناس فى أمور دينهم ، فيفتيهم بعلمه الغزير و رأيه السديد ، و لقد حدثنى احد العارفين أن أحد توفى ، فبكى ، وكان صغير السن بالأزهر ، فلما علم سيدى الشيخ عبد السلام بذلك ارسل فى طلبه ، فلما جاءه قال له : أتحب أن تهدى الى ابن عمك المتوفى هدية ؟ فأجابه نعم ، فقال له رضى الله عنه : اقرا سورة يس و أهده اياها ، فيحملها اليه ملك

(1) من كفر القرينين منوفية.

فى طبق من النور ، و يقول له : هذه هدية محمد ابن عمك لك ، قال والدى : فكانت هذه الكلمات بردا على قلبى ، و لم أعبا بعد ذلك بما درست من خلاف فى وصول ثواب القرآن الى الميت بعد ما سمعت منه .
و كان رضى الله عنه موضع الاجلال من اخوانه و شيوخه ، و له معهم كرامات كثيرة ، تدل على عظيم منزلته و رفيع شأنه ؛ من ذلك ما حدث به المرحوم الأستاذ الشيخ محمد أبو زيد الشبلنجى (1) و هو أنه كان يقرا كتاب القطر فى النحو لسيدى ، فلما قرأ العبادة الأولى قال له سيدى : اقراها ثانية ، فقرأها ، فقال له : اقراها مرة ثالثة فقراها ، فقال له سيدى : اقرأها مرة أخرى ، فقال له الشيخ الشبلنجى : ما هذا يا سيدى ؟ ليست هذه قرأءة ، فقال له سيدى و قد ظهر عليه التأثر : أمض فى قراءتك ؛ و لما انتهى المجلس انصرف الشيخ الشبلنجى الى درسه ، و كان يحضر اذ ذاك المنهج فى فقه الشافعية و الأشمونى فى النحو ، و حاول أن يقرأ كعادته ، فلم يستطع ، ينظر فى الكتاب فيرى فيه نقشا لا كتابة ، استمر على ذلك درسا ، و لما وجد أن حالته ستكون سيئة ، ذهب الى حيث يقيم سيدى ، و وقف ببابه و قال له : اما أن تعفو عنى ، و اما أن أذهب الى شبرا لأقابل حضرة والدك ، فقال له سيدى : و ما بك ؟ فقال له الشيخ الشبلنجى : أنت تعرف ، فتبسم و عفا عنه ، ورجع الى حالته الأولى .

و من كراماته رضى الله عنه أنه اراد ان يذهب الى طنطا فى مولد السيد البدوى رضى الله عنه ، فرجا شيخه صاحب الفضيلة الشيخ النجدى

(1) و كان زميلا للعلامة حنفى بك ناصف مدة طلبه العلم بالأزهر و دار العلوم .
 سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى GFW5L
و كان شيخ الشافعية بالأزهر – الا يقرأ دروسا جديدة ، حتى يعود من طنطا ، فلم يقبل رجاءه ، و سافر سيدى الى طنطا ، و ذهب الشيخ النجدى الى الأزهر ليقرأ درسه كعادته ، فجاءته برقية من بلدة بان الارض التى كانوا يزرعونها تغير ناظرها ، و اراد أن يغير الزراع فانتزعها من اخوته ، و ليس لأحد فيها ملك ، و كانت مستاجرة ، و ليس لهم غيرها ، فذهب الشيخ النجدى الى طنطا ، و قصد قطب الغوث سيدنا الشبراوى ، و قص عليه قصته مع سيدى الشيخ عبد السلام ، فقال له رضى الله عنه : ارجع الى مصر ، وزر السيدة نفسية رضى الله عنها ، قبل أن تذهب الى محل اقامتك ، و اقرأ عندها سورة الأعلى احدى عشرة مرة ، و هبها اياها بنية قضاء حاجتك ، و اقرا لى الفاتحة ، ففعل ذلك و عاد الى الأزهر ، فجاءه البشير بأن أرضهم ردت اليهم ، فذهب الشيخ النجدى الى الشيخ الأشمونى – و كان من أجلاء علماء الأزهر الشريف شريعة وحقيقة – و هو متحير ، و قص عليه هذه الحكاية و قال له : هل السيدة نفسية اكبر من سيدنا الحسين ؟ فأجابه الشيخ الأشمونى لا : و لكن السيدة نفسية جاءت مصر على قيد الحياة ، و سيدنا الحسين شرف بعد ان فارق الحياة فهو كالضيف عندها .

و كان سيدى الشيخ عبد السلام ذا بصيرة بأمور الدنيا ، لذلك ألقى اليه والده رضى الله عنهما زمام الأمور و هو صغير ، فكان يتصرف فى كثير من الشئون فى حياة والده بحكمة وسداد ، و كان والده رضى الله عنه يفرح بذلك ، و يحبه حبا كثيرا ، و يعنى بأمره ، فلقد حدث العارف بالله تعالى سيدى الشيخ منصور هيكل رضى الله عنه : بأن أحد المريدين دعا سيدى الشيخ عمر الشبراوى فى مولد السيد البدوى ، فلبى دعوته ، فجاءته دعوة أخرى ، فأرسل سيدى الشيخ عبد السلام اليها ، فركب مطيه ، و أردف وراءه سيدى الشيخ منصور ، حتى وصلا الى مكان الدعوة و الاخوان معهما ، فأقاما حلقة الذكر ، و بينما كان سيدى الشيخ منصور يذكر ، اذا به يرى سيدى الشيخ عمر الشبراوى رضى الله عنه فى حلقة الذكر ، فأخذته حالة طيبة سرت فى الاخوان كلهم . و لما رجع الى سيدى الشيخ عمر الشبراوى ، أخبره سيدى الشيخ منصور بذلك ، فقال له رضى الله عنه : ان قلبى دائما مع من يحب عبد السلام

و كان سيدى الشيخ عبد السلام رضى الله عنه برا بوالديه ، كان يجلس بين يدى والده ، و هو شأخص ببصره اليه ، فاذا تحركت شفتاه وقف مسرعا ، يسمع أمره ، ليقضى حاجته ؛ و كان والده رضى الله عنه فى مرض موته ، يشفق عليه اذا رآه و يقول : سيتحمل بعدى حملا ثقيلا و هو صغير السن ، و قد قال لبعض مريديه : تركت فيكم الشيخ عبد السلام . و هو ولى و عالم ، و كان رضى الله عنه سخيا كريما ، و كان ذا همة عالية ، و ذا نفس كريمة كبيرة ، يشهد بذلك ان الشيخ حسنين المحلاوى من اولاد سيدنا الشيخ الشبراوى كان قطب ربع مصر ، كما أخبر بذلك سيدنا الشيخ منصور و كان يقول : و الله لا أتنفس الا من تحت شراك نعل سيدنا الشيخ ، الا أن الأمانة التى كانت عنده كانت اكبر من قابليته لها ، فكان يؤذى كثيرا من الناس ، و يهدم كثيرا من البيوت ، و يحرق كثيرا منها فغضب عليه سيدنا الشيخ عمر الشبراوى لأسباب اقتضت ذلك ، و استأذن سيدنا الحسين رضى الله عنه فى تجريده ، فأذن له فجرده ، فتوسل العارف بالله الشيخ رضوان العدل الى سيدى أن يرد اليه امانته ، فقال له : اننا سنبيت الليلة بقليوب ، فقل له : يجئ معنا لعل الله يكرمه ، فذهب اليه العارف بالله الشيخ رضوان العدل ، و أخبره بذلك ، فقال له الشيخ حسنين : سآتيكم بطريق السكة الحديد ؛ فلما كان الليل ولم يجئ المحلاوى ؛ قال سيدى الشيخ رضوان : ان المحلاوى لم يجئ ، فقال الشيخ رضوان ، ليس له قسمة ، فقال له سيدى الشيخ عمر : ان أمانته لم تذهب بعيدا ، و انما أخذها ولدى الشيخ عبد السلام ، أخذها فلم يتغير منه شئ ، و لم يؤذ احدا و لم يهدم بيتا ، لأن نفسه كبيرة ، و قابليته عظيمة ، تقبل أضعاف أضعاف ما كان معه .

و من كراماته رضى الله عنه ، ما حدث به الشيخ موسى أبو الليل – و كان عالما – أنه لما توفى ابوه ، ، واجتمع الاخوان بمولد سيدى أحمد البدوى ، و أرادوا ان يأخذوا عليه العهد ، قال لهم : لن ألقن العهد : أحدا فى هذا المجلس ، الا من كان قد أخذ العهد على أبى ، و بعد ذلك أعطى من لم يأخذ ، و جعل رضى الله عنه يفرز من فى الخيمة واحدا واحدا ، يبقى اولاد سيدنا الشيخ ، و يخرج الآخرين ، و كان فى الخيمة الشيخ موسى أبو الليل ، و هو من أولاد والده ، الا أنه لم يكن معروفا ، فاحتمى بأحد الأشراف ، فجاء سيدى ، و أخرج الشريف و أبقى الشيخ موسى موسى ابا الليل و لقنه العهد ، و هذه الكرامة تدل على بصيرة وفراسة وصفاء نفس .

و بعد أن غادر الأزهر ، و اقام رضى الله عنه بشبرا زنجى ، جعل يدرس العلم لأهل القرية ، حتى كان منهم علماء لم يجلسوا الى معلم غيره ، و لقد حدث الشيخ وهبة عبد الرحمن وهبة – و كان من أهل العلم ، و كان من تلاميذه بالقرية – انه رحل الى الأزهر يحضر العلم على الشيخ الطلاوى من كبار الشافعية اذ ذاك ، و لما مكث به مدة ، رجع الى شبرا و هو يقول : ما تلقيته فى الأزهر لا يزيد شيئا عما يلقيه علينا سيدنا الشيخ عبد السلام ، و استمر يحضر دروسه .

وقد جلس فى المسجد مرة يقرا بشبرا ، فنزل شعاع من النور ، فألقى بين كتفيه ، و لقد حدث بذلك واحد ممن رآه ، و قال : انه نور لا شبيه له فليس كنوز الشمس ، و لا كنوز القمر ، و لا كنوز المصباح ، ولم يكن فى المسجد فتحات فى الناحية التى جاء منها النور .

و لقد اختاره سيدى ابراهيم الدسوقى رضى الله عنهما ، ليكون من أولاده ، و ذلك بأن سيدى ابراهيم الدسوقى عاتب سيدى الشيخ عمر الشبراوى رضى الله عنه على تلقينه العهد للشيخ الحسينى الشهاوى ؛ و كان خليفة سيدى ابراهيم ، و قال له : كما أعطيت ولدى العهد ، لا بد أن يعطى السيد الحسينى ولدك العهد ( بعد اخذه على حضرة والده و اجازته ) فقال سيدى للشيخ الحسينى : لقن عبد السلام العهد ، فلقنه و استمر فى تلقينه العهد نحو ساعة ، فقال له شيخه : يا شيخ يا أبو الحسين ، أكنت تقرا القرآن ؟ فأجابه : انى ألقن سيدى و ابن سيدى .

و مما هو جدير بالذكر أن سيدنا الشيخ عمر الشبراوى رضى الله عنه لم يلقن أحدا الطريقة النقشبندية زيادة على الخلوتية و الشاذلية ، غير سيدى الشيخ عبد السلام و الشيخ الحسينى هذا ، و لم يجز أحدا من أولاده بالطريقة النقشبندية غيرهما ، كما أخبر بذلك سيدى الشيخ رضوان ، و لقد سار رضى الله عنه على نهج والده بعد وفاته ، و حفظ معالم طريقته ، ورعا والدته و أخواته ، و ارسل أخويه سيدى الشيخ عثمان وسيدى الشيخ عمر الى الأزهر ، و عزم ألا ينقطعان طلب العلمفى حياته ، حتى يصيرا من أكابر العلماء ، و بلغ من بره بهما و عطفه عليهما وعفته أيضا ، أنه أشترى قطعة قطعة ارض كبيرة من أجود أطيان شيرا ، فاشار عليه بعض الناس أن يجعلها لابنه سيدى الشيخ عبد الخالق فأبى و قال : و أين عمر و عثمان ؟

و من كراماته رضى الله عنه – و قد حدثنى بها أحد من شاهدوها – أن الناس اجتمعوا يوما لبناء بئر لساقية ببلدته ، و كلما وضعوا أساس البناء غلب الماء فهدمه ، و هو واقف ، فلما رأى ذلك نزل البئر بثيابه . و وقف فيه ، فامتنع الماء ، و جفت البئر ، و ثبت الأساس ، و ارتفع البناء ، و خرج رضى الله عنه من البئر متغيرا لونه .

وتوفى رضى الله عنه فى ريعان شبابه فى 15 من المحرم سنة 1307 ه غير متجاوز احدى و ثلاثين سنة تقريبا ، بعد ان توفى والده ، يقصده الناس للزيارة و التماس البركات " و قد ملأ الآفاق علما و فضلا و نورا مع قصر عمره ، أفسح الله له فى جنته ، و أكرم مثواه ، و جعله مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين .

و قد أنجب رضى الله عنه سيدى و استاذى و قدوتى و ملاذى و من به أرجو الوصول ، العارف بالله سيدى الشيخ عبد الخالق عبد السلام الشبراوى ، أطال الله عمره ، و بارك فى حياته وفى ذريته .

و انجب كذلك سيدى الشيخ عبد السلام عبد السلام الشبراوى (1) أطال الله حياته ، و نفعنا بهم أجمعين .

(1) لحضرته ترجمة ملحقة بترجمة سيدى صاحب الفضيلة الشيخ عبد الخالق رضى الله عنهما و قد طبعت و قد اشير فيها الى ما له من آراء فى التوحيد و فى تفسير التنزيل لم يسبقه اليها أحد غيره من العلماء و له ألفية حوت حوت كثيرا من آرائه و نظرتايه تكلم فيها باسهاب عن وحدة الوج
ود.[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  سيدى الشيخ عمر هيكل جعفر الشبراوى
» سيدى الشيخ عمر هيكل جعفر الشبراوى
»  الاسرار البهية فى طريق النقشبندية لاستاذنا العارف بالله تعالى سيدى ابى المعارف صاحب اللطائف و التحائف مربى السالكين ومرشد المريدين ابى عبد السلام مولانا و استاذنا ومربى ارواحنا الشيخ عمر
»  قطب الغوث سيدى عبدالخالق الشبراوى
» سيدى احمد عبد الخالق كامل الشبراوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريقة الشبراوية الخلوتية الشاذلية النقشبندية :: الطريقة الشبراوية الخلوتية :: مشايخ الطريقة الشبراوية الخلوتية :: سيدى الشيخ عبد السلام عمر الشبراوى-